لأنها تنظم وظائف الجسمالساعةالبيـولوجية.. تحدد خصوبة الرجال
الساعة البيولوجية هي آلية شديدة الحساسية قادرة على استشعار التغيرات في البيئة المحيطة بجسم الإنسان، وتقوم بتنظيم عدد من وظائف الجسم المتباينة كالنوم والتمثيل الغذائي والسلوك.وتسير ساعتنا الاحيائية والمعروفة بالساعة البيولوجية على إيقاع على مدار 24 ساعة لتنظم عمليات الأيض "التمثيل الغذائي"، وانقسام الخلايا، وإنتاج الهرمون، إضافة إلى دورة النوم والاستيقاظ.
ويعرف الإنسان من خلالها توقيت سلوكه طوال النهار بحيث يتأكد من أن كل عضو فيه يعطي خير ما عنده في الساعة المعينة للقيام بوظيفته التي تنتظرها منه، وفي هذا الاطار، أكدت دراسة حديثة أنه يوجد لدى الرجال ساعة بيولوجية تعطى الإشارة عن الإنخفاض فى مستوى الخصوبة بعد سن الخامسة والثلاثين، الأمر الذي يجعلها قد تقلب مفاهيم الخصوبة والعقم عند الرجال. وقد توصلت دراسة إسبانية حديثة إلى أن للذكور أيضاً ساعتهم البيولوجية وبأنه على الرغم من قدرتهم على الإنجاب حتى في سن متأخرة إلا أن صغارهم قد لا يتمتعوا بصحة جيدة أو يعيشون لفترة طويلة.وأشارت الباحثة سيلفيا جارثيا بالومراس وزملاؤها من جامعة فالنسيا الأسبانية، إلى أن الدراسة التي أجريت على ذكور فئران تؤكد أن الفئران الصغيرة التي ولدت لذكور فئران هرمة لم تواجه مشاكل سلوكية فحسب بل لم تتمتع باللياقة المطلوبة ولم تعش لفترة طويلة، مشيرة إلى أن أسباب ذلك لا تزال غير معروفة، داعية إلى إجراء المزيد من الدراسات حول هذه الحالة.كما تبين من التجارب التي أجراها هؤلاء أن أوزان صغار الفئران كانت دون المعدل المطلوب مقارنة بفئران أخرى ولدت لآباء أصغر سناً.وخلصت الدراسة أنه لا يمكن للساعة البيولوجية أن تعمل بمفردها بانتظام لمدة طويلة، حيث يعتبر التعرض لضوء النهار ولو لدقائق معدودة بصورة يومية ضرورياً لتوفيق إيقاع الجسم مع إيقاع الطبيعة من حولنا، وذلك لأن الساعة البيولوجية للجسم تعمل على جعل الإنسان يشعر بالزمن بحيث تحدد أوقات النوم واليقظة والشعور بالجوع عندما يحين موعد تناول الوجبات وتنظم درجة حرارة أجسامنا ليلاً ونهاراً.كما أظهرت دراسة علمية أن التقدم بالعمر لا يؤثر على قدرة المرأة فى الإنجاب فحسب، بل له تأثيره السلبى على خصوبة الرجال كذلك.ووجد البحث الجديد أن نوعية السائل المنوى للرجل تتدنى مع التقدم فى السن مما يقلل من فرص الإنجاب ويزيد من إمكانية إنجاب أطفال متخلفين عقلياً.وقد كشفت الأبحاث العلمية منذ القدم تأثير الساعة البيولوجية على المرأة، حيث ترتفع مخاطر الإجهاض وولادة أطفال بعاهات مثل مرض متلازمة داون بين النساء المتقدمات فى العمر.وأشار بريندا أيسكنازى من كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا إلى أن الأبحاث الجديدة ذكرت أن للساعة البيولوجية تأثيرها على الرجال كذلك، إلا أن هذا التأثير مختلف، فخصوبة الرجل وقدرته على إنتاج ذرية تتمتع بالصحة تتغير تدريجياً وليس فجأة كما يحدث مع النساء.صوت النساء أكثر أنوثة خلال مرحلة الخصوبة
أكدت دراسة جديدة أن نبرة المرأة ترتفع أكثر عندما تكون فى ذروة مراحل الخصوبةما يجعلها جذابة جداً فى عينيّالرجل الذى يحاول التودد إليها بشتى الطرق.وأشار الدكتور كريج برايانت وزملاؤه من جامعة كاليفورنيا، إلى أن المرأة تتغير نبرة صوتها خلال مرحلة الخصوبة أو عندما تكون مندمجة فى حديث اجتماعي، ولاحظ برايانت أن نبرة المرأة تصل إلى أقصى درجاتها ارتفاعاً قبل الإباضة ببضعة أيام، مشيراً إلى أن الرجال ينجذبون إلى النساء أكثر خلال هذه الفترة بالذات.وأوضح علماء أحياء أنه على عكس الكثير من الثدييات لا تظهر على المرأة إشارات عن خصوبتها، مشيرين إلى أن النساء القديمات طورن "الاباضة الخفية" كوسيلة لاجتذاب الرجال وإبقائهن لأطول فترة ممكنة بقربهن.السمنة تهدد فحولة الرجال
وفي نفس الصدد، أفادت دراسة مصرية حديثة بأنه كلما ازداد وزن الرجل تراجعت فحولته وأصبحت رجولته مهددة، حيث أن مخاطر عدم الإنجاب تزداد عند الرجال البدناء فكل عشرة كيلو جرامات زيادة في الوزن، تقلل خصوبة الرجل بنسبة10%.وأشار الدكتور محمد حلمي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، إلي أن زيادة الوزن تكون مرتبطة بكمية كبيرة من الخلايا الدهنية في الطبقة الثالثة من الجلد, كما أن الطبقة الدهنية يمكن أن تحول بعض الهرمون الذكري إلي هرمون أنثوي "ايستروجين".وأوضح حلمي أنه يوجد علاقة قوية بين خصوبة الرجل ووزنه, فالرجال أصحاب الأوزان الثقيلة اقل اهتماماً بالعلاقات الجنسية من الرجال أصحاب الأوزان المعتدلة.تغيير التوقيت يضر الساعة البيولوجية
وقد كشفت دراسة ألمانية حديثة أن تغيير التوقيت الصيفي والشتوي يشكل عبئاً كبيراً على الإنسان أ كثر مما كان معروفاً حتى الآن.وأشار علماء من جامعة لودفيج-ماكسيمالين في مدينة ميونيخ الألمانية، إلى أن الدراسة التي أجريت على نحو 55 ألف شخص، حيث راقب القائمون على الدراسة حركات النوم لدى 50 من المتطوعين على مدار ثمانية أسابيع شملت الفترات التي يتم فيها تغيير التوقيت، وجرى قياس أنشطة المتطوعين وحركاتهم باستخدام أسورة توضع في اليد طوال الأسابيع الثمانية.أوضحت الدراسة أن الساعة البيولوجية داخل الجسم لا تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي أو أنها تتغير بشكل طفيف للغاية، ولاحظ الخبراء أنه حتى عندما يدق المنبه تبعاً للتوقيت الجديد فإن المشاركين في الدراسة لا يصبحون بكامل لياقتهم المعتادة ونشاطهم في الحركة إلا بعد ساعة كاملة.وأرجع الخبراء هذا الامر إلى أن الساعة البيولوجية لم تتغير مع تغيير التوقيت الصيفي، مؤكدين أن الساعة البيولوجية نظام معقد للغاية يتأقلم على الفترات الزمنية خلال اليوم بشكل دقيق للغاية.المحمول والمبيدات وخصوبة ضائعة
أكدت دراسة أمريكية حديثة وجود علاقة وطيدة بين استخدام المحمول وعدم قدرة الرجال على الإنجاب.وأثبتت الدراسة التي قام بها باحثون من مؤسسة كليفلاند كلينيك في ولاية أوهايوالأمريكية، أن المحمول يسبب ضعف الخصوبة، لأن الرجل الذي يستخدمه 4 ساعات يوميا أوأكثر يبلغ عدد الحيوانات المنوية لديه 50 مليونا في المليمتر وحالتهامتدهورة، مقارنة بــ69 مليوناً لمن يستخدمه ساعتين فقط يوميا، أما من يمتنععن استعماله علي الإطلاق فيصل عدد الحيوانات المنوية لديه 88 مليوناً.وقد أرجعت الدراسة السبب في ذلك إلى أن الإشعاع الصادر عن المحمول ربما يكون مضراً للحمض النووي الذي يؤثر علي خلايا الخصيتين التي تنتج هرمون النستوسيزون أو الأنابيب التي تضع فيها الحيوانات المنوية .كما كشفت دراسة أمريكية حديثة عن مزيد من مضار المبيدات الحشرية والمواد الكيماوية، مؤكدة أنها تضعف الذكورة وتقلل الخصوبة. وتبين الدراسة التى أجريت علي فئران التجارب أن ذرية تلك الفئران عانت من انخفاض حاد في كم ونوعية الحيوانات المنوية، والذى استمر في ذريتها من الذكور.والمقاعد الساخنة تقلل الخصوبة
أكدت دراسة حديثة أن المقاعد الساخنة في السيارات بصفة خاصة قد تقلل من خصوبة الرجال.وأشار هربرت شبرلينج أخصائي المسالك البولية في مدينة دوسلدورف الألمانية، إلى أن الأماكن التي يتم تسخينها كهربائياً والمنتشرة في الدول الباردة تقلل من نمو الحيوانات المنوية.وأضاف شبرلينج أن الحيوانات المنوية لدى السائقين الذين يقضون وقتاً طويلاً علىمثل هذه المقاعد تعاني من البطء وتشوه الشكل، كما أن الأماكن الساخنة تكون أخطر علىخصوبة الرجال من السراويل الضيقة التي كان يعتقد سابقاً أنها أكبر خطورة على خصوبةالرجال.